تلخيص فصول رواية اللص و الكلاب - نجيب محفوض

إسحاق نيوتن

من العجيب أن يتحدث العالم عن الشخصيات العظيمة الذين تركوا بصمة عميقة في تاريخ البشرية، وكيف يمكن للظروف والتحديات أن تكون الدافع لتحقيق العظمة. إسحق نيوتن هو واحد من هؤلاء العظماء. وُلد في إنجلترا عام 1642، ومن الواضح أن مولده لم يكن من الأحداث السعيدة بالنسبة لأسرته.

قبل ولادته بأسابيع قليلة، توفي والده، ولم يتوقع أحد أن يعيش الطفل اليتيم لفترة طويلة. وُلد نيوتن بجسم ضعيف وأعضاء مشوهة ومشاكل في القلب والتنفس. بالإضافة إلى نحافته الزائدة التي جعلته موضوعًا للسخرية والحزن.

ولكن رغم هذه الصعوبات، تمكن إسحق نيوتن من العيش والتعافي. نشأ في عزلة نسبية عن أقرانه بسبب عدم رغبته في الكشف عن تشوهات جسده. ثم تزوجت والدته مرة أخرى، وانتقل نيوتن للعيش مع جدته في قرية "ولثورت" في ريف إنجلترا. هناك نشأ نيوتن وتأثر بجمال الطبيعة وأصبح واحدًا من أوائل علماء الفيزياء الكلاسيكية.

لم يكن نيوتن عبقرياً فقط في العلم، بل كان أيضًا فنانًا. عمل بشغف على مشاريع يدوية وابتكارات ميكانيكية. ومع مرور الوقت، تم تحفيزه لمتابعة التعليم الجامعي. التحق بجامعة كمبريدج في عام 1660، وهنا بدأت رحلة الاكتشاف العلمي التي أثبتت عبقريته.

على مر الزمن، قام نيوتن بابتكارات في الرياضيات والفيزياء لم يسبقه إليها أحد. وعلى الرغم من نجاحه، إلا أنه فضل عدم نشر اكتشافاته في البداية حتى يتمكن من تطويرها بسرية وهدوء.

نيوتن تجاوز الصعاب وتخطى التحديات، وأصبح واحدًا من أعظم علماء العالم. يعتبر إسحق نيوتن اليوم رمزًا للإصرار والتفوق العلمي، وقصته تظهر كيف يمكن للعبقرية أن تنبثق حتى من أصعب الظروف.